قد تفهم سيكولوجية الجن_المارد في باطن الأرض و لن تفهم كيف يفكر المسؤولين ، قررات مخزنية تصدر من مكاتب مكيفة لا يراعى فيها صوت الجمهور و مصالحه ولا يراعى فيها تبعات القرارات الفاشلة و النفوس المشحونة التي تخلقها وستخلقها هذه القرارات مستقبلا .
كان قرار لعب مقابلة الماص ضد جمعية القوات المسلحة الملكية من دون جمهور و من دون مبررات منطقية معقولة قرار عشوائي مجحف مجانب للصواب و المنطق و حتى الدستور ، بل هو مصادرة حق من حقوقنا المشروعة التي تتمثل في حرية مشاهدة فريق مدينتنا في ملعب هو ملك عام لساكنة فاس ومن حقنا وحق الماص أن تستفيد من جمهورها كاملا سيما و الفريق يعاني من أزمة مادية خانقة . مثل هاته القرارات تزيدنا يقينا و قناعة أن الماص و جمهورها مستهدفة بشتى الطرق و الوسائل فليس هناك أي مبرر واقعي ملموس لكي تلعب المقابلة من دون جمهور فنحن لسنا أمام حرب أهلية أو ما شابه ذلك لكي يتخد هذا اللقاء أبعادا و هالة و هاجس أمني ضخم خوفا من جمهور أثبت ما من مرة أنه قادر على تنظيم نفسه بنفسه من دون أي مشاكل .
فاس تعاني على كل المستويات و الأصعدة و المواطن الفاسي الذي نمثل نحن جمهور الماص شريحة واسعة منه ضاق ذرعا بسياسات التضييق الممنهجة و القهر الممارس علينا منذ عقود طويلة خلت عن طريق توالي مسؤولين زادو الطين بلة بسياساتهم الغوغاء فبقيت الرياضة في شخص فريق المغرب الفاسي الملجأ الوحيد لنا في هذه المدينة بعد الله تعالى لتناسي كل الكوارث الإجتماعية التي نعيشها و تخفيف جزء من المعاناة اليومية ، فمشاهدة لقاء الماص هو البلسم لكل ما سبق و عليه فإن أي حماقة بالتفكير في حرماننا من مصدر شغفنا و فرحنا خلال اللقاء المقبل للماص بملعب الحسن الثاني هو كصب الزيت على النار يجب تحمل عواقبه من طرف كل المسؤولين عن هذا القرار ، و أي خطوة لتقزيم هذا الجمهور و حرمانه من مشاهدة فريقه بدون سبب لن نسكت عنه و سيصاحبه وقفة احتجاجية سلمية تزامنا مع وقت المقابلة للتنديد بهكذا قرارات. و نحذر مكتب الفريق من مغبة السكوت أو التطبيع مع مثل هذه القرارات التي تضر مصلحة الفريق و ندعو كل الأقلام و الصحافة الحرة كذلك للتطرق لهذا الموضوع الحساس و التنبيه له و على الجماهير المصاوية كذلك حق الإلتفاف حول الفريق في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها .
أخيرا نقول أن البطولة التي أصبح يتحكم فيها المخزن أكثر من ما تتحكم فيها العصبة بدأت تفقد حلاوتها وطالما لا تتوفر الظروف المناسبة للفرجة الكروية للجماهير العاشقة وجب إيقاف هذا العبث أفضل من استمرار هذه البطولة العرجاء بهذا الشكل المخزي الذي يفقدها سمعتها و مراتبها بين البطولات الكروية ويجعلنا محط سخرية و انتقاد .
أعيدوا النظر في سياساتكم العوجاء أعيدوا النظر في قراراتكم الجوفاء و أعيدوا النظر كذلك في عقلية السلطات ومن يتخذ القرارات قبل أن يحين الموعد القاري و الكوني ونصبح أضحوكة أمام العالم.








تعليقات
إرسال تعليق